بتنظيم من مجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار العراقي، وبالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (OECD)، انطلقت اليوم الأربعاء في بغداد فعاليات اليوم الأول من منتدى المنافسة العربي السادس، الذي يُعقد لأول مرة في العراق، ويستمر على مدى يومين.
وافتُتح المنتدى بعزف النشيد الوطني العراقي، ثم ألقى رئيس مجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار الدكتور المهندس أحمد يونس قاسم كلمة ترحيبية أكد فيها التزام العراق الراسخ بتعزيز بيئة المنافسة وربطها بمسارات الإصلاح الاقتصادي الوطني، مشدداً على أن اقتصاد السوق المنضبط هو المسار الأمثل لتحقيق العدالة والنمو، ومتمنياً أن يشكّل هذا اللقاء محطة مهمة نحو توحيد الجهود وتكامل الأدوار بين سلطات المنافسة في منطقتنا العربية.
أعقبه كلمة ممثل دولة رئيس مجلس الوزراء، رئيس هيئة المستشارين السيد علي رزوقي اللامي، الذي عبّر عن اعتزاز العراق باستضافة هذا الحدث العربي المهم لأول مرة، مشيراً إلى أن ذلك يعكس التزام الدولة العراقية بترسيخ اقتصاد تنافسي عادل يخدم مصالح الشعوب العربية ويعزز التكامل الاقتصادي.
كما شهد الافتتاح كلمات لشخصيات بارزة في المنظمات الدولية المشاركة أولهم وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا السيدة رولا دشتي، والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) السيدة ريبيكا غرينسبان، ورئيس لجنة المنافسة في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي السيد بونوا كوريه، والمدير المفوض للشركة الراعية للمنتدى هذا العام السيد محمد فؤاد.
وضمن فعاليات اليوم الأول، أقيمت جلسة “الشباب العربي في المنافسة”، والتي تضمنت العروض التقديمية لتحدي المنافسة الطلابي لطلاب الجامعات العراقية (الجامعة الأميريكية في بغداد، جامعة النهرين، جامعة الإسراء) التي دُعيت إلى المشاركة في منتدى المنافسة العربي السادس وإعداد دراسات حالة حول موضوعات إنفاذ قوانين المنافسة، ومنها عمليات الدمج والشراء، ودراسات السوق، والتحقيقات القطاعية، وقضايا إساءة استغلال المركز المهيمن، وتوزيع الجوائز على الطلبة الفائزين في تحدي المنافسة.
وقدّم رئيس المجلس الدكتور أحمد يونس قاسم درع منتدى المنافسة العربي السادس وشهادات التقدير إلى ممثل دولة رئيس الوزراء والمنظمين وممثلي المنظمات الدولية.
واستهلت أعمال الجلسات الحوارية للمنتدى بالجلسة الأولى “الدمج والشراء: التحديات والفرص في إنفاذ قانون المنافسة”، والتي وسلّطت الضوء على الأدوار التنظيمية للهيئات المعنية، خاصة في ما يتعلق بالصفقات العابرة للحدود وتأثيرها على الأسواق الإقليمية.
فيما ناقشت الجلسة الثانية “دراسات السوق ودورها في تعزيز إنفاذ قوانين المنافسة”، مستعرضة الأدوات الحديثة والممارسات الدولية في تحليل الأسواق واكتشاف مؤشرات التركز الاقتصادي، بما يضمن تطوير بيئة تنافسية عادلة وشاملة.
يواصل المنتدى الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات المنافسة العادلة، وتبادل الخبرات، وتنسيق السياسات والتشريعات بين الدول العربية، بمشاركة دولية فاعلة من كبار الخبراء والجهات التنظيمية، أعماله غداً بمزيد من الجلسات التخصصية والنقاشات البنّاءة، في خطوة رائدة نحو توحيد الجهود العربية في ميدان المنافسة ومنع الاحتكار، واستلهام التجارب الدولية لبناء أطر تشريعية وتنفيذية أكثر فاعلية.
مجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار
28 أيار 2025
اترك تعليقاً